مأساة تهز الجيزة: العثور على طفلين أحدهما متوفى والآخر في حالة حرجة

مأساة تهز الجيزة: العثور على طفلين أحدهما متوفى والآخر في حالة حرجة في واقعة غامضة بفيصل

شهدت منطقة فيصل بمحافظة الجيزة صباح اليوم الثلاثاء حالة من الذهول بعد العثور على طفلين داخل شقة سكنية، أحدهما جثة هامدة والآخر في حالة خطيرة، بينما تبين لاحقًا وجود طفل ثالث غارق في ترعة المنصورية في ظروف غامضة.
الواقعة التي هزّت الرأي العام بدأت عندما تلقى قسم شرطة الطالبية بلاغًا من الأهالي بانبعاث روائح غريبة من داخل إحدى الشقق، ليتم على الفور الانتقال إلى المكان.
بمجرد فتح الشقة، فوجئ رجال المباحث بجثة طفل لا يتجاوز عمره 8 سنوات، بينما كان شقيقه الأصغر فاقد الوعي ويعاني من حالة تسمم شديدة، وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج في العناية المركزة.

بداية التحقيقات وكشف التفاصيل

كشفت المعاينة الأولية أن الجريمة وقعت منذ ساعات قليلة فقط، وأنه لم يتم العثور على أي آثار اقتحام أو سرقة، مما أثار الشكوك حول أن الجاني من داخل الأسرة نفسها.
وبحسب مصادر أمنية، فإن والدة الأطفال تم استجوابها بعد تضارب أقوالها، كما تبين وجود خلافات أسرية حادة خلال الأيام الماضية، يُرجّح أن تكون وراء الحادث.

الطب الشرعي يكشف السبب

أكدت الفحوص المبدئية أن الطفلين تعرضا لتسمم ناتج عن تناول مادة كيميائية حادة التأثير، ما يشير إلى أن الجريمة قد تكون ناتجة عن محاولة انتحار أو قتل بدافع الانتقام.
النيابة العامة أمرت بتشريح جثمان الطفل المتوفى لبيان سبب الوفاة بدقة، وطلبت تقريرًا عاجلًا من الطب الشرعي لمعرفة نوع المادة السامة المستخدمة.

ردود الفعل على وسائل التواصل

خلال ساعات قليلة من انتشار الخبر، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الغاضبة والمطالبة بتشديد العقوبات على جرائم القتل الأسري، خاصة تلك التي يكون ضحاياها من الأطفال.
وتداول المستخدمون وسم #جريمة_فيصل الذي تصدّر التريند المحلي على فيسبوك وتويتر، وسط حالة من الحزن والصدمة بين المتابعين.

ختام

ما زالت التحقيقات جارية حتى اللحظة، حيث يكثّف فريق المباحث تحرياته لكشف الحقيقة كاملة وراء الجريمة الغامضة، وسط انتظار الشارع المصري لنتائج التقرير النهائي للطب الشرعي لمعرفة ما إذا كانت الواقعة جريمة قتل عمد أم حادثًا مأساويًا نتج عن تسمم عرضي.