زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية إلى إسرائيل: كواليس وأهداف الزيارة والاتفاقات التي تم التوصل إليها

زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية إلى إسرائيل حملت ملفات حساسة تتعلق بالهدنة في غزة والتعاون الأمني بين القاهرة وتل أبيب. تفاصيل المباحثات والاتفاقات التي تم التوصل إليها في هذا التقرير.

زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية إلى إسرائيل: كواليس وأهداف الزيارة والاتفاقات التي تم التوصل إليها

في زيارة وصفت بأنها من أهم التحركات الدبلوماسية المصرية خلال الأشهر الأخيرة، توجه اللواء حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، إلى إسرائيل يوم الإثنين 21 أكتوبر 2025، في مهمة رسمية ناقش خلالها ملفات حساسة تتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، وجهود تثبيت الهدنة، ومستقبل العلاقات الإقليمية بعد التصعيد الأخير.

تفاصيل اللقاء

عقد رئيس المخابرات المصرية اجتماعًا مطولًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، بحضور عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين من الجانبين.
تركزت المباحثات حول تعزيز اتفاق الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وهي الهدنة التي لعبت مصر دورًا محوريًا في التوصل إليها خلال الأسابيع الماضية بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

كما تناولت المحادثات سبل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة، عبر آلية تنسيق ثلاثية بين القاهرة وتل أبيب وواشنطن، لضمان استمرار تدفق الإغاثة دون عوائق.

أهداف الزيارة

الزيارة لم تقتصر على الشأن الفلسطيني فقط، بل شملت أيضًا بحث أطر التعاون الأمني بين مصر وإسرائيل، وتأكيد الجانبين على الالتزام بمعاهدة السلام التاريخية، إضافة إلى مناقشة الدور المصري المنتظر في مرحلة ما بعد الحرب في غزة ضمن المبادرة الأميركية الجديدة لإعادة الإعمار وضمان الاستقرار.

ووفقًا لمصادر مطلعة، تم خلال الزيارة الاتفاق على وضع خارطة طريق مشتركة لتعزيز الهدنة، وتكثيف الاتصالات بين الأجهزة الأمنية من الجانبين لتجنب أي تصعيد جديد في المنطقة.

ما بعد اللقاء

رغم التفاهمات الإيجابية التي خرجت بها الاجتماعات، لا تزال بعض النقاط قيد المتابعة والمفاوضات المستمرة، وعلى رأسها آلية إعادة فتح معبر رفح بشكل دائم، وضمان التزام الجانب الإسرائيلي الكامل ببنود الهدنة وعدم خرقها.

خلاصة المشهد

تؤكد زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية إلى إسرائيل أن القاهرة ما زالت تمسك بخيوط الملف الفلسطيني بكل قوة، وتلعب دور الوسيط الرئيسي بين الأطراف المتنازعة.
الزيارة كانت بمثابة خطوة عملية لترسيخ الدور المصري في المنطقة، وضمان أن تظل مصر بوابة الحلول السياسية والأمنية في الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل التحركات الإقليمية والدولية لإعادة ترتيب الأوضاع بعد الأحداث الأخيرة في غزة.